واصل المغربي جمال سلامي مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم فتح باب الفرص أمام اللاعبين لتمثيل النشامى، من خلال ما كشفته الأسماء التي تواجدت في التشكيلة المعلنة.
ولم يتوقف سلامي في التشكيلة التي ستتوجه إلى قطر الأربعاء المقبل، عند اختيار أسماء جديدة من المحليين والمغتربين أسوة بما كان عليه قوام التشكيلة السابقة التي انخرطت بمعسكر داخلي منذ الأحد إلى الخميس الماضيين، بل استمر على نفس النهج.
وضمت قائمة النشامى: يزيد أبو ليلى، نور بني عطية، عبدالله الفاخوري، إحسان حداد، عبدالله نصيب، سعد الروسان، حسام أبو ذهب، مهند خيرالله، أحمد أيمن، مصطفى كمال، ورد البري، يوسف أبو جزر، علي حجبي، أحمد عساف، خالد زكريا، عون المحارمة، محمد كحلان، عامر جاموس، مهند سمرين، محمد الناصر، أحمد العواودة، أيهم هشام، أحمد العرسان، بكر كلبونة، محمد أبو رزق، محمد العكش.
ويستأنف المنتخب تدريباته في عمان اليوم الأحد، قبل أن يغادر إلى قطر الأربعاء المقبل لاستكمال المعسكر هناك، حيث من المقرر مواجهة أحد الأندية القطرية يوم 21 الشهر الجاري، ثم نادي زينيت سان بطرسبرغ الروسي 24، على أن يلاقي منتخب أوزبكستان 27 من الشهر ذاته مع اختتام المعسكر.
ويتبين في التشكيلة استمرار غياب عدد كبير من اللاعبين المحليين الذين سبق وتواجدوا رفقة النشامى في آخر تشكيلة، وهو ما يؤكد أولاً خطوة سلامي لمنحهم المزيد من الراحة بين مرحلتي ذهاب وإياب دوري المحترفين، ويعطي أيضاً دلالات على مساعيه لتجريب المزيد من اللاعبين المحليين وخصوصاً الشباب، إلى جانب فسح المجال أمام اختبار جزء آخر من المغتربين كما هو الحال لدى اختيار محمد الناصر والإبقاء على أحمد عساف.
ويلعب المغترب الجديد الناصر في نادي إتش بي هوغه الدنماركي الذي يحتل حالياً المركز الحادي عشر على سلم ترتيب دوري الدرجة الأولى هناك.
وسبق للناصر (27 عاماً) وأن مثل مسيمير القطري وبرقان الكويتي، في مركز الجناح الأيسر، فيما يلعب عساف (25 عاماً) بنادي بريمر الألماني وفي مركز الظهير الأيمن وبإمكانه اللعب في مركز الظهير الأيسر أيضاً.
ويظهر أن الجهاز الفني يستثمر توقف الاستحقاقات الدولية وإقامة المعسكر خارج أيام الفيفا، واحتجاب المحترفين اضطرارياً بسبب ذلك، لقراءة أوراق جديدة من العناصر البشرية وبالتالي توسيع قاعدة الخيارات لدى النشامى الذي لا يزال ينتظره مشوار طويل وصعب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 من جهة، أو كأس آسيا ٢٠٢٧ من جهة أخرى.
وبالحديث عن توقيت هذا المعسكر كذلك، يُحسب للجهاز الفني إنه لم يغفل خلاله عن مطالبات تجريب عدد من اللاعبين الأردنيين المغتربين في الخارج، وخصوصاً أن الأيام القادمة ستكون غير مناسبة للتجريب وتتطلب تواجد الأنسب والأجهز فنياً وبدنياً وذهنياً، ويبدو أن التدريبات التي أقيمت في عمان وضعت سلامي أمام صورة جيدة حول قدرات بعضهم وهم الحارس أنطون عوض وحابس مبارك اللذان تم استبعادهما وعلى أن يفرز معسكر قطر تصورات إضافية حول مستويات آخرين منهم كعساف أو المغترب الجديد الناصر.
ويعول الشارع الرياضي على خطوة سلامي هذه بتجريب أسماء جديدة كثيراً، ويأمل المتابعون أن تشكل هذه الفرص بالفعل إضافة نوعية للمنتخب الوطني وتساعده على تعويض أية غيابات قد تحصل في الاستحقاقات القادمة وخصوصاً الأسماء المؤثرة وتجنب تأثر المنتخب كثيراً بغياب أي من لاعبيه لأي سبب كان سواءً للإصابة أو تدني المستوى.
ويأمل الجهاز الفني أيضاً أن تكون المباريات الودية المقررة في قطر اختباراً جيداً يخرج من خلاله المنتخب بمكتسبات جديدة على صعيد اللاعبين، باعتبار أن المباريات تشكل محكاً حقيقياً للاعبين وتكشف قدراتهم على أرض الواقع أكثر مما هو الحال في التدريبات أو تمثيل الأندية.
ويستعد المنتخب الوطني لاستكمال مشواره بتصفيات الدور الحاسم المؤهل إلى كأس العالم 2026 وذلك عبر استضافة المنتخب الفلسطيني يوم 20 آذار المقبل في الجولة السابعة ومن ثم بعدها يوم 5 الشهر ذاته السفر إلى كوريا الجنوبية لملاقاتها على أرضها في الجولة الثامنة.
وتستقر جمهورية كوريا بصدارة ترتيب المجموعة برصيد 14 نقطة من ست مباريات، مقابل 11 نقطة للعراق، و9 للأردن، و6 لعُمان، و4 للكويت، و3 لفلسطين
وكانت الجولة الماضية من مباريات المجموعة شهدت تعادل المنتخب الوطني والكويت 1-1، تعادل فلسطين مع جمهورية كوريا 1-1 في عمّان، وفوز العراق على عُمان 1-0 في مسقط، فيما الجولة الخامسة شهدت فوز عُمان على فلسطين 1-0 في مسقط وجمهورية كوريا على الكويت 3-1 في العارضية وتعادل العراق مع الأردن 0-0 في البصرة.
في المقابل شهدت الجولة الرابعة فوز الأردن على عُمان 4-0 في عمّان وجمهورية كوريا على العراق 3-2 في يونغين وتعادل فلسطين مع الكويت 2-2 في الدوحة، وفي الجولة الثالثة فاز العراق على فلسطين 1-0 في البصرة وعُمان على الكويت 4-0 في مسقط وجمهورية كوريا على الأردن 2-0 في عمّان، فيما شهدت الجولة الثانية فوز الأردن على فلسطين 3-1 في كوالالمبور وجمهورية كوريا على عُمان 3-1 في مسقط وتعادل الكويت مع العراق 0-0 في العارضية، وقبل ذلك كانت الجولة الأولى شهدت فوز العراق على عُمان 1-0 في البصرة وتعادل الأردن مع الكويت 1-1 في ?مُان وتعادل جمهورية كوريا مع فلسطين 0-0 في سيؤول.
ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.
